خان عين جدي
لا يمكن المبالغة عند وصف خان عين جدي. حيث يوجد فيه كل ما تحلمون به لرحلة التخييم، والمزيد من الأشياء التي لم تعرفوا أنكم تريدونها (استئجار مكيّف، مثلا، يا لها من فكرة عبقرية!) – إطلالة رائعة، تصميم ساحر و”متعوب عليه”، تشكيلة إمكانيات مبيت بمستويات سعر مختلفة، الكثير من الرحلات في المحيط واستضافة بحسب التقاليد الصحراوية القديمة.
جمال يحبس الأنفاس
هل نبدأ بالمناظر الطبيعية؟ يتواجد الخان مقابل البحر الميت تماما، في أحد الأماكن القليلة التي بالإمكان مشاهدة البحر الميت منها عن قرب ودون أي مضايقة أنتم والطبيعة فقط. ما معنى هذا؟ معناه أنكم تستيقظون فيكون أجمل شروق شمس في البلاد أمامكم، على مسؤوليتنا، وتذهبون للنوم مقابل بريق الأضواء على وجه البحر. وبين هذه وتلك، بإمكانكم مشاهدة البحر وهو يغير ألوانه على مدار اليوم، ويصتبغ أحيانا، في الشتاء، بألوان رائعة من الوردي والبنفسجي.
إذا ألقيتم نظرة على الأطراف، ستكتشفون من خلفكم جبل تسوريا وهو الشامخ لعلو كبير، إلى يمينكم كيبوتس عين جدي، لؤلؤة خضراء في قلب الصحراء، وإلى يساركم مساحات من التلال الصحراوية الناعمة. لا تتوقف العيون عن النظر واستدخال هذا الدمج الساحر بين اللون الأزرق، الأخضر والبني.
لكن في خان عين جدي، لم يعتمدوا فقط على المنظر الطبيعي الرائع، وأنشأوا في قلب هذه الإطلالة خانا تتمتع كل زاوية فيه بجمال، أكبر من جمال سابقتها. وفرة من النباتات، الحدائق والأُصص، بذل جهد في كل لافتة، طاولة أو جدار. بالإمكان رؤية أنه قد تم بذل الكثير من التفكير والذوق الرفيع هنا، في كل زاوية. تم اختيار كل شيء بعناية، مما يخلق مكانا يمنحك الشعور بأننا نريد فعلا أن تستمتعوا هنا، وبكل لحظة.
لؤلؤة التاج في هذا المكان هي البناية المركزية المفتوحة، التي تعتبر جميلة جدا، مريحة وجذّابة، بحيث تصبح هنالك خشية حقيقية أن تجعلكم تلغون كل برامجكم، والبقاء فيها – ببساطة – طوال النهار. ستجدون هناك زوايا جلوس مريحة، أسرّة أرجوحة مقابل المناظر الطبيعية، مسبح، بليارد، تنس طاولة، ألعاب ومقهى-بار صغير يعرض المشروبات، البتسا، الحمّص، الشنيتسل، التحلايات وغيرها.
هنالك في المكان أيضا wi-fi مجاني، لكن نحن ننصحكم جدا بترك الهاتف داخل الحقيبة، وإعطاء نفسكم مجالا للتنفّس بعمق، لاستيعاب الجمال المحيط بكم والاستمتاع بالعزلة.
إمكانيات المبيت:
يعرض عليكم الخان أربع إمكانيات مبيت:
منطقة التخييم للخيام الخصوصية – يتم المبيت فوق أرضيات كبيرة من الباطون (الخرسانة)، حيث أن سطح الأرضية مستوٍ ومريح وبدون أي أوساخ قد تدخل إلى الخيمة. من المفضل جدا إحضار فرشات أو استئجارها من المكان.
وحدات “فان” زوجية – أربع وحدات فان جميلة، تتضمن مكيّف هواء، كهرباء، إضاءة وسرير زوجي. أحدى التجارب الأكثر رومانسية المتاحة!
خيام عائلية مبنية-تجدون في الخيام مكيّف هواء، إضاءة، كهرباء، فرشات، بطانيات ووسائد. الإمكانية الأمثل لمن يرغب بتجربة التخييم والمبيت الميداني، لكن ضمن شروط كلها دلال.
كرفانات – أنتم مدعوون أيضا للحضور مع كرفانكم الخصوصي.
بجانب البناية المركزية المشتركة، تجدون بناية المراحيض والحمامات. هناك أيضا، لم يبخلوا بالإمكانيات لإنشاء بناية تكون جميلة ومعنى بها، إلى جانب الراحة والنظافة. انسوا الحمامات التي تعرفونها من مجال التخييم، هنا يدور الحديث عن شيء آخر تماما.
في أنحاء الخان، هنالك مطبخان لاستخدام الضيوف، وهي مطابخ مشتركة مع ثلاجة، مجلى وأسطح للعمل. يجب إحضار أدوات تناول الطعام والطناجر من المنزل.
ماذا تبقى؟ عليكم فقط أن تختاروا ما الأكثر ملاءمة لكم – إجازة رومانسية؟ تجربة عائلية كلها دلال؟ مبيت ميداني حقيقي؟ في خان عين جدي، ستجدون كل الإمكانيات. حلّ ممتاز حتى عند حضور عدد من العائلات معا، ولكل شخص احتياجات وأحلام مختلفة.
وأين سنتنزّه؟
يتواجد الخان على مقربة كبيرة من الكيبوتس، بحيث بإمكانكم التنزّه في الحديقة النباتية المميزة الموجودة في الكيبوتس، بين أشجار القارورة، الصبّار المميز، النباتات الاستوائية ومسطحات العشب الواسعة. يمكنكم الدمج بين النزهة الزيارة للتزود من حانوت “الكول بو” الموجودة في الكيبوتس، وجبة في قاعة الطعام فيه، واستخدام منشآت الألعاب للأطفال.
طبعا، ليس بالإمكان التواجد في عين جدي دون التنزّه في المحمية الجميلة – وادي داوود، وادي عروجوت والكنيس القديم. وكل ذلك على مسافة 5 دقائق سفر منكم.
بالإمكان أيضا الابتعاد قليلا والسفر لمدّة 20-25 دقيقة والوصول إلى متسادا (جنوبا) وللمحمية الطبيعية عينات تسوكيم (شمالا). مكانان رائعان ومميزان من المحبّذ جدا زيارتهما ما دمتم قد وصلتم للمنطقة.
بإمكان المتنزهين الأكثر خبرة أن يتنزّهوا أيضا في أحد المسارات الكثيرة الموجودة في صحراء يهودا – وادي سلفادورا، الدرجة وغيرها. بإمكانكم العثور على تفاصيل كل النّزهات في المنطقة هنا .
العامل الإنساني
مبيت مريح، منظر طبيعي جميل، مطبخ منظّم – كل هذه الأمور ضرورية، لكن ما يصنع الفرق الصغير والهام جدا، هو الابتسامة التي ستحظون بها عند الدخول، الخدمة، حبّ الاستضافة. فتح الخان صديقان من أبناء المنطقة – آفي بركاي وبن شوكرون، وبعدهما انضمت إلى الإدارة زوجاتهم – كاتي بركاي وإيليان شوكرون. ستجدون في أي وقت تقريبا، شخصا منهم يتجوّل في مالكان، يهتم بأن يكون كل شيء نظيفا، وأن الجميع مسرورون أو ببساطة للجلوس واحتساء كأس من البيرة الباردة وتبادل الحديث مع الضيوف. إنهم يقومون بتطوير المكان طوال الوقت، يضيفون إمكانيات مبيت، حديقة أخرى، زاوية جميلة أخرى. عمل متواصل لكي تكون تجربتكم رائعة. كذلك، هنالك في المكان واحد من أفراد الطاقم، على مدار 24/7 ليهتم بكم حتى في منتصف الليل، إذا احتجتم لذلك. الاستضافة البدوية معروفة منذ أيام سيدنا إبراهيم، بكونها استضافة حميمة ودافئة جدا، ويبدو أن سكّان الخان يواصلون تماما هذا التقليد.