Skip to content

إطلالة مالحة سدوم

Share place

على مدار آلاف السنوات، شكّلت مالحة سدوم مركز توقّف حيوي للطيور المهاجرة وموقع تعشيش هام للعصافير المحلية. خلال العقود القليلة الماضية، كادت مالحة سدوم تختفي بصورة كاملة بسبب توسيع برك الملح، الزراعة والاستيطانأنشأت المياه الجوفية التي طفت قبل عدّة سنوات في موقع حفر تابع لمصانع البحر الميت، نوعا من عالم مصغّر في المالحة التاريخية وأعادت إلى هنا تشكيلة كبيرة من أنواع الطيور. أطلق المحليون على المكان اسم بحيرة البجع” (رغم أنه ليست فيه ولا حتى بجعة واحدة…) ويمرّ في هذه الأيام بعملية إعادة تأهيل وإتاحة، كما يتحوّل إلى موقع مراقبة طيور هام على المستوى العالمي.

تمتد مالحة سدوم في منطقة مصبّ وادي أمتسياهو، وادي تسين ووادي العربا إلى البحر الميت. نشأت المالحة عن اندماج ينابيع مالحة، فيضانات الوديان الموسمية وفيضانات البحر الميت الموسمية.

المالحة هي بيت تربية (بيئة) يتّسم بملوحة تربة مرتفعة. في الأماكن الأكثر ملوحة، لا يمكن للنباتات أن تنمو وتعيش. في المناطق الأقل ملوحة، تتنظّم النباتات على شكل “أحزمة” (قطاعات) نباتية بحسب مستويات الملوحة. في الدائرة الأولى، حول مركز المالحة، تنبت الخريسة كبيرة السنبلة (عَثْنان). في الدائرة الثانية، في المناطق الأقل ملوحة، هنالك قطاع من السويداء أحادية المسكن والأَثل رباعي الأخبية. في الدائرة الثالثة، في المناطق غير المغمورة بالفيضانات، تنبت سويداء فروتيكوزا وحرض (أشنان) إكليل الجبل، وفي الرابعة، في الأطراف الجافة، ينتشر الغرقد (الغردق).

بسبب تطوير المنطقة للفلاحة والزراعة وللصناعة، فقدت مالحة سدوم حوالي 90% من مساحتها الأصلية.  

على أطراف مالحة سدوم، بالقرب من طريق الوصول إلى موشاف عين تمار، تنبع ينابيع صغيرة. تعتبر مياهها مالحة بعض الشيء، ولكنها تشكّل ركيزة للنباتات والحيوانات. على مقربة من المياه، تنبت نباتات مقاومة بعض الشيء للملوحة، وبضمنها القصب (القيصوب الجنوبي)، نخيل التمر، الحور الفراتي والأثل البحري.

من إطلالة مالحة سدوم، على مقربة من شارع رقم 90 عند تقاطع مدخل بلدة كيكار سدوم، بالإمكان مشاهدة الكثير من الطيور. منطقة جذب سياحي للجميع، وخصوصا لمحبي الطيور. مثلا، دجاجة الماء الأرجوانية التي تعتبر أحد الأنواع النادرة والأكثر اختفاءً في إسرائيل، ويترتّب على كل مشاهدة لها نشرٌ في الإنترنت وتدفق من قبل مراقبي العصافير إلى المكان لمشاهدتها. في فصل الربيع والخريف، تمتلئ البحيرة بطيور صواي أوراسيا، الشرشير الصيفي، الشهرمان وغيرها، بالإضافة إلى الطيور الكبيرة مثل البجيعات، اللقلق الأسود، اللقلق الأبيض بل وحتى النحام الوردي (فلامينجو).

على امتداد كل الشاطئ، بالإمكان مشاهدة تشكيلة واسعة أيضا من الطيور المتوقفة في البحيرة لفترة أطول، وبضمنها الشرشير – أصغر إوزة في إسرائيل، البط البري وأبو مجرفة، الغاقة الكبيرة (غراب البحر)، الإفجيجيات على أنواعها والكواسر مثل مرزة المستنقعات الغربية، الصقور وغيرها. في كل يوم من أيام السنة، تفاجئنا تشكيلة كبيرة من أنواع الطيور.

ولكن أكثرها شجاعة وإثارة للاهتمام تلك التي تمكث في “بحيرة البجع” على مدار السنة، حتى خلال الصيف الشديد والمعادي. بالإضافة إلى دجاجة الماء الأرجوانية، تشكل البحيرة بيئة تربية أيضا لعدّة أنواع طيور إضافية مثيرة للاهتمام. الغرّة – طير مائي من فصيلة المرعات، يمرّ في البلاد باعداد كبيرة لكنه يعتبر من الطيور المعششة النادرة، خلال السنوات القليلة الماضية بدأت طيور الغرة بالتعشيش في بحيرة البجع. قد يكون الحديث عن أكبر شريحة طيور معششة في إسرائيل!

الغطّاس الصغير، طائر مائي من فصيلة الغطاسيات، والذي يغطس بسرعة ويختفي لثوانٍ كثيرة تحت سطح الماء في حالات الخطر، يعشش هو الآخر في “بحيرة البجع”. يبني الغطاس عشه من الأغصان الدقيقة الطافية على سطح الماء، وعندما تفقس الفراخ من البيض فإنها تتسلق على ظهر والديها وتبحر على ظهرهم. بضع عشرات من البط الحديدي – بطات جميلة ومميزة من فصيلة البطينات التي تقلّصت أعدادها حول العالم كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية في أعقاب التلوّث وتدمير البيئة الطبيعية، استقرت في “بحيرة البجع” وأصبح المكان اليوم أكبر موقع تعشيش لها في إسرائيل.

بالإضافة لذلك، تشكل البحيرة أيضا موقع تعشيش هام لعصفور صغير، لطيف ومحلّي يطلق عليه اسم “دوري البحر الميت”. اسمه بالإنجليزية هو Dead Sea Sparrow – والذي يربطه بصورة أفضل مع منطقتنا. تبني طيور الدوري أعشاشا كبيرة ومثيرة للإعجاب على نباتات الأثل في أطراف البحيرة حيث أنها بحاجة لبيئة رطبة لكي تنجح بالتعشيش. خلال الأيام الحارة، تقوم بترطيب العش حيث تقوم الرياح التي تمرّ بالعش المرتفع بتبريد البيوض والفراخ. عمليا، تعتبر طيور دوري البحر الميت من أوائل مبتكري الـ desert cooler- قبل أن نفكر نحن، بني البشر، بذلك أصلا.

تعليمات الوصول: عند تقاطع بلدة كيكار سدوم من شارع رقم 90، يجب الاتجاه إلى الشرق عبر الطريق رقم 2499، وبعد حوالي مئتي متر، باتجاه الشمال تظهر لافتة إطلالة مالحة سدوم. يجب الانعطاف بحذر والسفر ببطئ على طريق الكركار. يجب اتباع اللافتات إلى حين الوصول إلى الموقف المنظم. هنالك تسلق خفيف سيرا على الأقدام إلى الإطلالة، بضعة أمتار

General details about the place
Location on the map
Contact us
Email|[email protected] Address| العنوان: نئوت هكيكار - عند مدخل بلدة كيكار سدوم
Phone|08-800210
Hours of Activity|

ساعات النشاط - من الشروق حتى الغروب

Leave details and we will get back to you
Additional experiences that may interest you
Local Ambassadors

جيل كاسبي - ورش عمل للروح

جيل هو شخصية مميزة بلا شكّ. مع ضحكة آسرة وحب كبير للصحراء، يعرض تشكيلة واسعة من النشاطات غير القابلة للنسيان،...
Historical Ambassadors

الحديقة الوطنية تل عاراد

في الطريق إلى البحر الميت، يتواجد أحد المواقع الأكثر إثارة وأهمية في إسرائيل، والذي يبدو أنكم لا تعرفونه. تعالوا معنا...

ابقوا على معرفة

    Cookies

    This website use cookies to improve site functionality, provide you with a better browsing experience, and to enable our partners to advertise to you.

    Detailed information on the use of cookies on this Site, and how you can decline them, is provided in our cookie policy.

    By using this Site or clicking on "I agree", you consent to the use of cookies.